ومما روى  أبو الطفيل  عن   زيد بن حارثة  
 1334     - حدثنا  محمد بن عامر الأنطاكي  قال : نا  يحيى بن محمد بن سابق  قال : نا  زياد بن الحسن بن فرات القزاز  ، عن أبيه ، عن جده  فرات القزاز  ، عن   أبي الطفيل عامر بن واثلة  ، عن  زيد بن   [ ص: 169 ] حارثة  قال النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه : " انطلق " فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه معه حتى دخلوا بين حائطين في زقاق طويل ، فلما انتهوا إلى الدار إذا امرأة قاعدة ، وإذا قربة عظيمة ملأى ماء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "  أرى قربة ولا أرى حاملها      " فأشارت المرأة إلى قطيفة في ناحية الدار ، فقاموا إلى القطيفة ، فكشفوها فإذا تحتها إنسان ، فرفع رأسه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " شاه الوجه " ، فقال : يا  محمد   ، لم تفحش علي ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " إني قد خبأت لك  خبئا ،  فأخبرني ما هو " ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد خبأ له سورة الدخان ، فقال : " الدخ " ، فقال : اخسه ، ما شاء الله كان " ، ثم انصرف     .  
وهذا الحديث قد روى بعضه  أبو الطفيل  نفسه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكره بهذا الإسناد ، عن   زيد بن حارثة     .  
				
						
						
