ومما روى   سلمة بن كهيل  عن  إبراهيم  عن  علقمة  عن  عبد الله  
 1463     - حدثنا  إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل  قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن   سلمة بن كهيل  ، عن  إبراهيم  ،      [ ص: 291 ] عن  علقمة  ، عن   عبد الله بن مسعود  قال :  كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة  حنين ،   فأراد أن يتبرز ، وكان إذا أراد ذلك يتباعد حتى لا يراه أحد قال : " انظر هل ترى شيئا ؟ " فنظرت فرأيت إشاءة واحدة ، فأخبرته ، فقال : " انظر هل ترى شيئا ؟ " ، فنظرت إشاءة أخرى متباعدة من صاحبتها ، فأخبرته ، فقال لي : " قل لهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن تجتمعا " ، فقلت لهما ذلك ، فاجتمعا ، ثم أتاهما فاستتر بهما ، ثم قام فلما قضى حاجته انطلقت كل واحدة منهما إلى مكانها ، ثم أصاب الناس عطش شديد في تلك الغزوة ، فقال  لعبد الله     : " التمس لي " ، يعني الماء ، فأتيته بفضل ماء وجدته في إداوة ، فأخذه فصبه في ركوة ، ثم وضع يده فيها وسمى ، فجعل الماء ينحدر من بين أصابعه ، فشرب الناس وتوضئوا ما شاءوا ، فقال  عبد الله     : فعلمت أنه بركة فجعلت أشرب منه ، وأكثر ، ألتمس بركته . ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم من قبل  المدينة   فتلقاه جمل قد دمعت عيناه ، فقال : " لمن هذا الجمل ؟ " قالوا : لبني فلان قال : " فإنه عاذ بي " قال : فإنهم أرادوا نحره ، وقد عملوا عليه حتى كبر ودبر قال : "  لا تنحروه وأحسنوا إليه ، فبئس ما جزيتموه      .  
ولا نعلم روى   سلمة بن كهيل ،  عن  إبراهيم  عن  علقمة  عن  عبد الله  إلا هذا الحديث .  
				
						
						
