أبو إدريس عن حذيفة
[ ص: 364 ] 2962 - حدثنا ، قال: أخبرنا أحمد بن المقدام ، قال: أخبرنا الوليد بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن بسر بن عبيد الله ، عن أبي إدريس الخولاني رضي الله عنه قال: حذيفة بن اليمان فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية، وشر فجاء الله تبارك وتعالى بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال: " نعم فتنة، وشر " قلت: فهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال: " نعم، هدنة على دخن " قلت: وما دخنه ؟ قال: " تهدون بغير هدى منهم " قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال: " نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم ألقوه فيها " قلت: يا رسول الله، صفهم لنا، قال: " يتكلمون بألسنتنا " قلت: يا رسول الله، فما تأمرني إن أدركني ؟ يعني: ذلك الزمان قال: " تلزم جماعة الناس وإمامهم " قلت: فإن لم تكن لهم جماعة ؟ قال: " فاصبر، ولو أن تعض على شجرة حتى يدركك الموت، وأنت كذلك " . كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني،