[ ص: 7 ] ومما روى السائب بن مالك عن علي
757 - حدثنا قال : نا يوسف بن موسى قال : نا محمد بن فضيل ، عن أبيه ، عن عطاء بن السائب - رضي الله عنه - علي بن أبي طالب فاطمة فقال لها : إني لأشتكي صدري مما أمد بالغرب فقالت : وأنا والله إني لأشتكي يدي مما أطحن بالرحا ، فقال لها علي : ائتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فسليه أن يخدمك خادما فانطلقت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فسلمت عليه ثم رجعت ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما جاء بك " قالت : جئت لأسلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رجعت إلى علي قالت : والله ما استطعت أن أكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هيبته فانطلقا إليه جميعا فقال لهما [ ص: 10 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما جاء بكما لقد جاء - أحسبه قال - بكما حاجة " فقال له علي : أجل يا رسول الله شكوت إلى فاطمة يدي من مدي بالغرب فشكت إلي يديها مما تطحن بالرحى فأتيناك لتخدمنا خادما مما آتاك الله فقال : " لا، ولكني أنفق - أو أنفقه - على أصحاب الصفة التي تطوى أكبادهم من الجوع لا أجد ما أطعمهم " قال : فلما رجعا فأخذا مضاجعهما من الليل أتاهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهما في خميل - والخميل القطيفة - وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جهزها بها وبوسادة حشوها إذخر وقد كان علي وفاطمة حين ردهما شق عليهما فلما سمعا حس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهبا ليقوما ، فقال لهما النبي - صلى الله عليه وسلم - : " مكانكما " ثم جاء حتى جلس على طرف الخميل ثم قال : عشرا وتسبحان عشرا وتكبران عشرا أو تسبحانه ثلاثا وثلاثين وتحمدانه ثلاثا وثلاثين وتكبرانه أربعا وثلاثين فذلك مائة إذا أخذتما مضجعكما من الليل " فقال " إنكما جئتماني لأخدمكما خادما ، وإني سأدلكما - أو كلمة نحوها - على ما هو خير لكما من الخادم ، تحمدان الله في دبر كل صلاة علي : فما أعلم أني تركتها بعد فقال له عبد الله بن الكوى : ولا ليلة صفين ؟ قال له علي : قاتلك الله ولا ليلة صفين . أنه أتى
[ ص: 11 ] وهذا الحديث قد روي عن علي من غير وجه بألفاظ مختلفة ، ولا نعلم يروى بهذا اللفظ إلا عن عن أبيه ، عن عطاء بن السائب علي .