ومما روى عن محمد بن عقيل علي
761 - حدثنا عبد الله بن أبي ثمامة الأنصاري قال : نا الحسن بن عبد الله المقرئ العجلي قال : نا ، [ ص: 15 ] قال : نا حسان بن إبراهيم الكرماني إبراهيم بن محمد الصائغ ، عن قال : خطبنا محمد بن عقيل - رضي الله عنه - فقال : أيها الناس أخبروني بأشجع الناس ؟ قالوا : - أو قال : قلنا - أنت يا أمير المؤمنين . قال : أما إني ما بارزت أحدا إلا انتصفت منه ، علي بن أبي طالب أبو بكر - رضي الله عنه - إنه لما كان يوم ولكن أخبروني بأشجع الناس قالوا : لا نعلم ، فمن ؟ قال : بدر جعلنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عريشا فقلنا : من يكون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلا ؟ يهوي إليه أحد من المشركين فوالله ، ما دنا منه إلا أبو بكر شاهرا بالسيف على رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يهوي إليه أحد إلا أهوى عليه فهذا أشجع الناس فقال علي : قريش فهذا يجؤه وهذا يتلتله وهم يقولون : أنت الذي جعلت الآلهة إلها واحدا قال : فوالله ما دنا منه أحد إلا ولقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذته أبو بكر ، يضرب هذا ويجاء هذا ويتلتل هذا وهو يقول : ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله، ثم رفع علي بردة كانت عليه، فبكى حتى اخضلت لحيته ثم قال : أنشدكم بالله أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر فسكت القوم فقال : ألا تجيبوني فوالله لساعة من أبي بكر خير من ملء الأرض من مؤمن آل فرعون ذاك رجل كتم إيمانه وهذا رجل أعلن إيمانه .
قال أبو بكر : وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي ، إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد .