18261 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ، عن الزهري : " أن سعيد بن المسيب فإن نقصت قسامتهم أو نكل منهم رجل واحد ردت قسامتهم حتى حج القسامة ، في الدم لم تزل على خمسين رجلا معاوية فاتهمت بنو أسد بن عبد العزى مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ، ومعاذ بن عبد الله بن معمر التيمي ، وعقبة بن معاوية ابن شعوب الليثي ، بقتل إسماعيل بن هبار فاختصموا إلى معاوية إذ حج ولم يقم عبد الله بن الزبير بينة إلا بالتهمة فقضى معاوية بالقسامة على المدعى عليهم وعلى أوليائهم ، فأبوا بنو زهرة ، وبنو تميم ، وبنو الليث ، أن يحلفوا عنهم فقال معاوية لبني أسد : احلفوا . فقال ابن الزبير : نحن نحلف على الثلاثة جميعا فنستحق ، فأبى معاوية وقال : أقسموا على رجل واحد فأبى ابن الزبير إلا أن يقسموا على الثلاثة فأبى معاوية أن يقسموا إلا على واحد فقضى معاوية بالقسامة [ ص: 33 ] فردها على الثلاثة الذين ادعى عليهم ، فحلفوا خمسين يمينا بين الركن والمقام فبرئوا فكان ذلك أول ما قصرت القسامة .
ثم ادعى في إمارة مروان عطاء بن يعقوب مولى سباع قتل أخيه ربيعة على ابن بلسانة وصاحبيه ، وكانوا خلعا فساقا ، فأبى أولياؤهم أن يحلفوا عنهم ولم يرهم مروان رضى فيحلفهم كما أحلف معاوية فاستحلف مروان عبد الله بن سباع ، وابنيه محمدا وعطاء ابني يعقوب عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم خمسين يمينا مردودة عليهم ثم دفع إليهم ابن بلسانة وصاحبيه فقتلوهم ، وقضى عبد الملك بمثل قضاء مروان ثم ردت القسامة إلى الأمر الأول " قال : وكان معمر يحدث قبل ذلك ، عن ، عن الزهري أن ابن المسيب عبد الله بن الزبير قال لمعاوية : فأبى عليهم وقال أقسموا على واحد ، فأبى نحن نحلف فنستحق عليهم عبد الله بن الزبير ، وأبى معاوية فردد معاوية الأيمان فكان يحدث بهذا يختصره اختصارا وذكره ، عن ابن جريج مثله . ابن شهاب