باب صفة أهل النار
20891 أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن أيوب عن عن رجل سماه حميد بن هلال خطب الناس عتبة بن غزوان بالبصرة ، فقال : " إن الدنيا قد آذنت بصرم ، وولت حذاء ، ولم يبق إلا صبابة كصبابة الإناء ، وأنتم متحملون إلى دار ذي مقامة ، فانتقلوا خير ما بحضرتكم ، ، حتى يبلغ قعرها ، وايم الله لتملأن ، أفعجبتم ؟ ألا وإن ما بين مصراعي الجنة مسيرة أربعين سنة ، وايم الله ليأتين عليه يوم وهو كظيظ بالزحام ، ألا فلقد رأيتني سابع سبعة [ ص: 422 ] مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر والبشام ، حتى قرحت أشداقنا ، ولقد وجدت أنا ألا فلقد بلغني أن الحجر يقذف من شفير جهنم فيهوي فيها سبعين خريفا نمرة فشققناها إزارين ، فما بقي منا أيها السبعة إلا أمير عامة ، وستجربون الأمراء بعدنا ، ألا وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما ، وفي أعين الناس صغيرا ، ألا وإنها لم تكن نبوة إلا تناسخت حتى تكون ملكا " وسعد بن مالك . أن