20942  أخبرنا  عبد الرزاق  عن  معمر  عن  قتادة   وعلي بن زيد بن جدعان  قالا :  كان بين   سعد بن أبي وقاص   وسلمان الفارسي  شيء ، فقال سعد وهم في مجلس : انتسب يا فلان ، فانتسب ، ثم قال للآخر ، ثم للآخر ، حتى بلغ  سلمان ،  فقال : انتسب يا سلمان ، قال : ما أعرف لي أبا في الإسلام ، ولكني سلمان ابن الإسلام ، فنمى ذلك إلى  عمر ،  فقال  عمر  لسعد  ولقيه : " انتسب يا سعد " ، فقال : أشهدك الله يا أمير المؤمنين ، قال : وكأنه عرف ، فأبى أن يدعه حتى انتسب ، ثم قال للآخر حتى بلغ سلمان ، فقال : " انتسب يا سلمان " ، فقال : أنعم الله علي بالإسلام ، فأنا سلمان ابن الإسلام ، قال  عمر     : "  قد علمت  قريش   أن الخطاب كان أعزهم في الجاهلية ، وأنا عمر ابن الإسلام أخو سلمان في الإسلام ،   أما والله لولا لعاقبتك عقوبة يسمع بها أهل الأمصار ، أما علمت - أو ما سمعت - أن رجلا انتمى إلى تسعة آباء      [ ص: 439 ] في الجاهلية ، فكان عاشرهم في النار ، وانتمى رجل إلى رجل في الإسلام ، وترك ما فوق ذلك ، فكان معه في الجنة "     .  
				
						
						
