9734 عبد الرزاق ، عن معمر قال : أخبرني من ، سمع عكرمة يقول : بمكة خمس عشرة سنة ، منها أربع أو خمس يدعو إلى الإسلام سرا ، وهو خائف حتى بعث الله على الرجال الذين أنزل فيهم ( إنا كفيناك المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين ) والعضين بلسان مكث النبي صلى الله عليه وسلم قريش : السحر يقال للساحرة : عاضهة فأمر بعداوتهم فقال : فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ثم أمر بالخروج إلى المدينة ، فقدم في ثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول ، ثم كانت وقعة بدر ، ففيهم أنزل الله وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين وفيهم نزلت سيهزم الجمع [ ص: 362 ] وفيهم نزلت حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب وفيهم نزلت ليقطع طرفا من الذين كفروا وفيهم نزلت ليس لك من الأمر شيء أراد الله القوم ، وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم العير ، وفيهم نزلت ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا الآية ، وفيهم نزلت ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم الآية ، وفيهم نزلت قد كان لكم آية في فئتين التقتا في شأن العير ( والركب أسفل منكم ) أخذوا أسفل الوادي ، هذا كله في أهل بدر ، وكانت قبل بدر بشهرين سرية ، يوم قتل الحضرمي ، ثم كانت أحد ، ثم يوم الأحزاب بعد أحد بسنتين ، ثم كانت الحديبية ، وهو يوم الشجرة ، فصالحهم النبي صلى الله عليه وسلم على أن يعتمر في عام قابل في هذا الشهر ، ففيها أنزلت الشهر الحرام بالشهر الحرام فشهر عام الأول بشهر العام الثاني فكانت الحرمات قصاص ثم كانت الفتح بعد العمرة ، ففيها نزلت حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون وذلك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم غزاهم ، ولم يكونوا أعدوا له أهبة [ ص: 363 ] القتال ، ولقد قتل من قريش أربعة رهط ، ومن حلفائهم من بني بكر خمسون أو زيادة ، وفيهم نزلت لما دخلوا في دين الله وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار ثم خرج إلى حنين بعد عشرين ليلة ، ثم إلى الطائف ، ثم رجع إلى المدينة ، ثم أمر أبا بكر على الحج ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم العام المقبل ، ثم ودع الناس ، ثم رجع فتوفي في ليلتين خلتا من شهر ربيع ، ولما رجع أبو بكر من الحج غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك " . "