[ ص: 142 ] تفسير سورة الحج
بسم الله الرحمن الرحيم
3502 - حدثنا ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا الحسن بن موسى الأشيب سفيان بن عبد الرحمن ، عن قتادة ، قال الصغاني : وحدثنا ، حدثنا روح بن عبادة ، عن سعيد بن أبي عروبة قتادة ، عن الحسن ، عن - رضي الله عنه - ، عمران بن حصين ياأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) . فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي وعرفوا أنه عنده قول يقوله ، فلما تأشبوا حوله قال : " هل تدرون أي يوم ذاكم ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " ذاك يوم ينادى آدم عليه السلام فيناديه ربه فيقول : يا آدم ابعث بعث النار . فيقول : يا رب وما بعث النار ؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون في النار وواحد في الجنة " ، قالوا : فأبلسوا حتى ما أوضحوا بضاحكة ، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك قال : " اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه ، يأجوج ومأجوج وما هلك من بني آدم ومن بني إبليس " . قال : فسرى ذلك عن القوم فقال : " اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالرقمة في ذراع الدابة أو كالشامة في جنب البعير " . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وهو في بعض أسفاره قد فاوت بين أصحابه السير فرفع بهاتين الآيتين صوته : (
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وأكثر أئمة البصرة على أن الحسن قد سمع من عمران غير أن الشيخين لم يخرجاه .
[ ص: 143 ]