2910 - فحدثنا ، ثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق محمد بن غالب ، ثنا الحسن بن عمر بن شقيق ، ثنا ، عن سلمة بن الفضل محمد بن إسحاق ، عن ، عن الزهري ، قال : عروة بن الزبير عائشة - رضي الله عنها - : أن يقول : إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : " لأن أمتع بسوط في سبيل الله ، أحب إلي من أن أعتق ولد الزنا " ، وإن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : " ولد الزنا شر الثلاثة ، وإن الميت يعذب ببكاء الحي " . فقالت أبا هريرة عائشة : رحم الله أساء سمعا فأساء إصابة ، أما قوله : " لأن أمتع بسوط في سبيل الله ، أحب إلي من أن أعتق ولد الزنا " ، إنها لما نزلت : ( أبا هريرة فلا اقتحم العقبة ، وما أدراك ما العقبة ) قيل : يا رسول الله ، ما عندنا ما نعتق إلا أن أحدنا له جارية سوداء تخدمه ، وتسعى عليه ، فلو أمرناهن فزنين ، فجئن بالأولاد فأعتقناهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن آمر بالزنا ، ثم أعتق الولد . وأما قوله : " " ، فلم يكن الحديث على هذا ، إنما كان رجل من المنافقين ، يؤذي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : " من يعذرني من فلان ؟ " قيل : يا رسول الله ، مع ما به ولد زنا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " هو شر الثلاثة " والله - عز وجل - يقول : ( ولد الزنا شر الثلاثة ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ، وأما قوله : " إن " ، فلم يكن الحديث على هذا ، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مر بدار رجل من الميت ليعذب ببكاء الحي اليهود قد مات ، وأهله يبكون عليه ، فقال : " إنهم يبكون عليه ، وإنه ليعذب " ، والله - عز وجل - يقول : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) . بلغ
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .