1322 - صفة حوض الكوثر
3437 - حدثنا ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى عبد الرحمن بن المبارك العبسي ، ثنا الصعق بن حزن ، عن علي بن الحكم ، عن عثمان بن عمير ، عن أبي وائل ، عن رضي الله عنه قال : ابن مسعود مليكة وهما من الأنصار فقالا : يا رسول الله إن أمنا تحفظ على البعل ، وتكرم الضيف ، وقد وأدت في الجاهلية ، فأين أمنا ؟ قال : " أمكما في النار " ، فقاما وقد شق ذلك عليهما فدعاهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرجعا ، فقال : " إن أمي مع أمكما " ، فقال منافق من الناس لي : ما يغني هذا عن أمه إلا ما يغني ابنا مليكة عن أمهما ، ونحن نطأ عقبيه ، فقال رجل شاب من الأنصار : لم أر رجلا كان أكثر سؤالا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منه : يا رسول الله ، أرى أبواك في النار ، فقال : " ما سألتهما ربي فيعطيني فيهما ، وإني لقائم يومئذ المقام المحمود " قال : فقال المنافق للشاب الأنصاري : سله وما المقام المحمود ؟ ، ويجاء بكم حفاة عراة غرلا فيكون أول من يكسى إبراهيم ، يقول الله عز وجل : [ ص: 113 ] اكسوا خليلي ريطتين بيضاوين من رياط الجنة ، ثم أكسى على أثره فأقوم عن يمين الله عز وجل مقاما يغبطني فيه الأولون والآخرون ويشق لي نهر من الكوثر إلى حوضي " قال : يقول المنافق : لم أسمع كاليوم قط ، لقل ما جرى نهر قط إلا وكان في فخارة أو رضراض فسله فيما يجري النهر ؟ قال : " في حالة من المسك ورضراض " قال : يقول المنافق : لم أسمع كاليوم قط ، لقل ما جرى نهر قط إلا كان له نبات ؟ قال : " نعم " قال : ما هو ؟ قال : " قضبان الذهب " . قال : يا رسول الله ، وما المقام المحمود ؟ قال : " يوم ينزل الله فيه على كرسيه يئط به كما يئط الرحل من تضايقه كسعة ما بين السماء والأرض
قال : يقول المنافق : لم أسمع كاليوم قط ، والله ما نبت قضيب إلا كان له ثمر فسله هل لتلك القضبان ثمار ؟ قال : " نعم ، اللؤلؤ والجوهر " قال : فقال المنافق : لم أسمع كاليوم قط ، سله عن شراب الحوض ، فقال الأنصاري : يا رسول الله ، وما شراب الحوض ؟ قال : " أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل من سقاه الله منه شربة لم يظمأ بعدها ومن حرمه لم يرو بعدها " . جاء ابنا
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وعثمان بن عمير هو ابن اليقظان .