1567 - نزول عذاب الله على قوم لوط
4113 - أخبرنا محمد بن إسحاق الصفار ، ثنا ، ثنا أحمد بن نصر عمرو بن طلحة ، ثنا أسباط ، عن ، عن السدي أبي مالك ، عن - رضي الله عنهما - وعن ابن عباس مرة ، عن ، وعن أناس ، من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مرفوعا قال : " ابن مسعود إبراهيم نحو قرية لوط وأتوها نصف النهار ، فلما بلغوا نهر سدوم لقوا ابنة لوط تستقي من الماء لأهلها وكان له ابنتان ، فقالوا لها : يا جارية ، هل من منزل ؟ قالت : نعم ، مكانكم لا تدخلوا حتى آتيكم . فأتت أباها ، فقالت : يا أبتاه أدرك فتيانا على باب المدينة ما رأيت وجوه قوم هي أحسن منهم لا يأخذهم قومك فيفضحوهم . وقد كان قومه نهوه أن يضيف رجلا حتى قالوا : أحل علينا فليضيف الرجال . لما خرجت الملائكة من عند
فجاءهم ولم يعلم أحدا إلا بيت أهل لوط ، فخرجت امرأته فأخبرت قومه ، قالت : إن في بيت لوط رجالا ما رأيت مثل وجوههم قط . فجاءه قومه يهرعون إليه ، فلما أتوه قال لهم لوط : يا قوم اتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد ، هؤلاء بناتي هن أطهر لكم مما تريدون ، قالوا له : أولم ننهك أن [ ص: 438 ] تضيف الرجال قد علمت أن ما لنا في بناتك من حق ، وإنك لتعلم ما نريد ، فلما لم يقبلوا منه ما عرضه عليهم ، قال : ( لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) . يقول صلوات الله عليه : " لو أن لي أنصارا ينصروني عليكم أو عشيرة تمنعني منكم لحالت بينكم وبين ما جئتم تريدونه من أضيافي ، ولما قال لوط : ( لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) بسط حينئذ جبريل جناحيه ففقأ أعينهم ، وخرجوا يدوس بعضهم في آثار بعض عميانا ، يقولون : النجا النجا ، فإن في بيت لوط أسحر قوم في الأرض ، فذلك قول الله عز وجل : ( ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم ) ، وقالوا : ( يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك ) ، فاتبع آثار أهلك ، يقول : ( وامضوا حيث تؤمرون ) ، فأخرجهم الله إلى الشام ، وقال لوط : أهلكوهم الساعة . فقالوا : إنا لم نؤمر إلا بالصبح ( أليس الصبح بقريب ) ، فلما أن كان السحر خرج لوط وأهله معه عدا امرأته فذلك قول الله عز وجل : ( إلا آل لوط نجيناهم بسحر ) " .
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .