الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            6903 - حدثني علي بن حمشاذ العدل ، ثنا أحمد بن علي الأبار ، ثنا الحسن بن حماد سجادة ، حدثني يحيى بن سعيد الأموي ، ثنا أبو معاذ سليمان بن الأرقم الأنصاري ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : أهديت مارية إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومعها ابن عم لها ، قالت : فوقع عليها وقعة فاستمرت حاملا ، قالت : فعزلها عند ابن عمها ، قالت : فقال أهل الإفك والزور : من حاجته إلى الولد ادعى ولد غيره ، وكانت أمه قليلة اللبن فابتاعت له ضائنة لبون فكان يغذى بلبنها ، فحسن عليه لحمه ، قالت عائشة - رضي الله عنها - : فدخل به على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ذات يوم فقال : " كيف ترين ؟ " فقلت : من غذي بلحم الضأن يحسن لحمه ، قال : " ولا الشبه " ، قالت : فحملني ما يحمل النساء من الغيرة أن قلت : ما أرى شبها قالت : وبلغ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ما يقول الناس فقال لعلي : " خذ هذا السيف فانطلق فاضرب عنق ابن عم مارية حيث وجدته " ، قالت : فانطلق فإذا هو في حائط على نخلة يخترف رطبا قال : فلما نظر إلى علي ومعه السيف استقبلته رعدة قال : فسقطت الخرقة ، فإذا هو لم يخلق الله - عز وجل - له ما للرجال شيء ممسوح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية