الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            8358 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا هارون بن سليمان الأصبهاني ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن معاوية بن صالح ، عن ضمرة بن حبيب ، أن ابن زغب الإيادي حدثه ، قال : نزلت على عبد الله بن حوالة الأزدي ، فقال لي وإنه لنازل علي في بيتي : لا أم لك أما يكفي ابن حوالة مائة يجري عليه في كل عام ، ثم قال : بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حول المدينة على أقدامنا لنغنم ، فرجعنا ولم نغنم ، وعرف الجهد في [ ص: 608 ] وجوهنا ، فقام فينا خطيبا ، فقال : " اللهم لا تكلهم إلي فأضعف عنهم ، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم .

                                                                                            ثم قال : " لتفتحن الشام وفارس - أو الروم وفارس - حتى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا ومن البقر كذا وكذا ، حتى يعطى أحدكم مائة دينار فيسخطها .

                                                                                            ثم وضع يده على رأسي - أو على هامتي - ، فقال : " يا ابن حوالة ، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام ، الساعة يومئذ أقرب للناس من يدي هذه من رأسك
                                                                                            " " هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، وعبد الرحمن بن زغب الإيادي معروف في تابعي أهل مصر .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية