الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            7524 - حدثنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، قال : ثنا سليمان بن داود الهاشمي ، حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، أخبرني أبي ، أن عائشة ، رضي الله عنها قالت : يا ابن أختي لقد رأيت من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عمه أمرا عجيبا وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت تأخذه الخاصرة فتشتد به وكنا نقول : أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عرق الكلية ولا نهتدي أن نقول : الخاصرة أخذت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فاشتدت به حتى أغمي عليه وخفنا عليه وفزع الناس إليه فظننا أن به ذات الجنب فلددناه ثم سري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأفاق فعرف أنه قد لد ، ووجد أثر ذلك اللد فقال : " أظننتم أن الله سلطها علي ما كان الله ليسلطها علي والذي نفسي بيده لا يبقى في البيت أحد إلا لد إلا عمي " قال : فرأيتهم يلدونهم رجلا رجلا قالت عائشة ، رضي الله عنها : " ومن في البيت يومئذ فنذكر فضلهم فلد الرجال أجمعون وبلغ اللدود أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلددن امرأة امرأة حتى بلغ اللدود امرأة منا " قال أبو الزناد : " ولا أعلمها إلا ميمونة " قال : " وقال الناس : أم سلمة فقالت : إني والله لصائمة فقلنا : بئس والله ما ظننت أن نتركك وقد أقسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلددناها " .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية