الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            7771 - فأخبرناه محمد بن علي بن دحيم الشيباني ، بالكوفة ، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، ثنا أبو نعيم ، وقبيصة ، قالا : ثنا سفيان ، ثنا حكيم بن الديلم ، ثنا أبو بردة ، ثنا أبو موسى - رضي الله عنه - قال : كان اليهود يتعاطسون عند النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يرجون أن يقول لهم : يرحمكم الله ، وكان يقول لهم : " يهديكم الله ويصلح بالكم " .

                                                                                            هذا حديث متصل الإسناد ، وهذا الخبر ليس بخلاف الأخبار المأثورة الصحيحة المتفق عليها في الجامعين الصحيحين للإمامين محمد بن إسماعيل ومسلم بن الحجاج لأن من السنن الصحيحة أن يقول المسلم لأخيه العاطس : يرحمك الله ، فيجيبه بأن يقول : يهديكم الله ويصلح بالكم ، بدل ما أمر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يقال للمسلم إذا عطس : " يرحمكم الله " ، فالمحتج بذلك ليس بمتميز بين العاطس والمشمت ، وقد دعا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لنفسه وللمسلمين بالهداية في أخبار كثيرة يطول شرحها في هذا الموضع ، وقد أمر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - خليله وصفيه وختنه علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أن يسأل الله الهداية .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية