3230 - قولوا خيرا تغنموا ، واسكتوا عن شر تسلموا .  
 7844     - حدثنا   أبو العباس محمد بن يعقوب  ، ثنا  الربيع بن سليمان  ، ثنا  عبد الله بن   [ ص: 408 ] وهب  ، أخبرني  أبو هانئ  ، عن  عمرو بن مالك الجنبي  ، عن   فضالة بن عبيد  ، عن   عبادة بن الصامت     - رضي الله عنه - :  أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - خرج ذات يوم على راحلته ، وأصحابه معه بين يديه ، فقال   معاذ بن جبل     : يا نبي الله ، أتأذن لي في أن أتقدم إليك على طيبة نفس ؟ قال : " نعم " ، فاقترب معاذ إليه ، فسارا جميعا ، فقال  معاذ     : بأبي أنت يا رسول الله أن يجعل يومنا قبل يومك ، أرأيت إن كان شيء ولا نرى شيئا - إن شاء الله تعالى - فأي الأعمال نعملها بعدك ؟ فصمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " الجهاد في سبيل الله " . ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " نعم الشيء الجهاد ، والذي بالناس أملك من ذلك ، فالصيام والصدقة " ، [ قال : " نعم الشيء الصيام والصدقة " ] ، فذكر  معاذ  كل خير يعمله ابن آدم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " وعاد بالناس خير من ذلك " ، قال : فماذا - بأبي أنت وأمي - عاد بالناس خير من ذلك ؟ قال : فأشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى فيه ، قال : " الصمت ، إلا من خير " . قال : وهل نؤاخذ بما تكلمت به ألسنتنا ؟ قال : فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخذ  معاذ  ، ثم قال : " يا معاذ ، ثكلتك أمك - أو : ما شاء الله أن يقول له من ذلك - ، وهل يكب الناس على مناخرهم في  جهنم ،  إلا ما نطقت به ألسنتهم ؟  فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا ، أو ليسكت عن شر ، قولوا خيرا تغنموا ، واسكتوا عن شر تسلموا      "     .  
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه . والغرض في إخراجه في هذا الموضع : إباحة دعاء المتعلم لعالمه الذي يقتبس منه أن يجعل الله منيته قبل عالمه ، فإني قدمت قبل هذا أخبارا صحيحة ، في إباحة قول الناس : جعلني الله فداك .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					