8697 - أخبرني ، ثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ، ثنا إبراهيم بن أبي طالب ، محمد بن المثنى ، قالا : ثنا ومحمد بن بشار ، ثنا محمد بن جعفر شعبة ، عن النعمان بن سالم ، قال : سمعت يعقوب بن عاصم بن مسعود ، قال : : إنك تقول إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا ، فقال : لقد هممت أن لا أحدثكم بشيء ، إنما قلت لكم ترون بعد قليل أمرا عظيما فكان تحريق البيت . وقال لعبد الله بن عمرو شعبة ، قال رضي الله عنهما : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " عبد الله بن عمرو " فيبعث الله يخرج الدجال في أمتي فيمكث فيهم أربعين " لا أدري يوما أو أربعين عاما أو أربعين ليلة أو أربعين شهرا عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام كأنه عروة بن مسعود الثقفي فيطلبه فيهلكه ، ثم يمكث أناس بعده سنين ليس بين اثنين عداوة ، ثم يرسل الله ريحا من قبل الشام فلا يبقى أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان ، إلا قبضته حتى لو كان أحدكم في كبد جبل لدخلت عليه " قال عبد الله : سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " فيبقى شرار الناس في خفة الطير ، وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ، ولا ينكرون منكرا ، فيتمثل لهم الشيطان فيقول : ألا تستجيبون ، ويأمرهم بالأوثان فيعبدونها وهم في ذلك دار أرزاقهم حسن عيشهم ، وينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ، وأول من يسمعه رجل يلوط حوضه فيصعق ، ثم لا يبقى أحد إلا صعق ، ثم [ ص: 764 ] يرسل الله - أو ينزل الله - مطرا كأنه الظل - أو الطل النعمان الشاك - فتنبت أجسادهم ، ثم ينفخ فيه أخرى ( فإذا هم قيام ينظرون ) " ثم قال : " هلموا إلى ربكم ( وقفوهم إنهم مسئولون ) ، ثم يقال : أخرجوا بعث النار فيقال : كم ؟ فيقال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ، فيومئذ ( يجعل الولدان شيبا ) ، ويومئذ ( يكشف عن ساق ) " قال سمعت رجلا قال : حدثني بهذا الحديث محمد بن جعفر شعبة مرات وعرضته عليه مرات .
حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .