( 631 ) باب الإقامة لصلاة الخوف " وقد كنت بينت في كتاب معاني القرآن ، أن قوله تعالى : فأقمت لهم الصلاة . تحمل معنيين : أي صليت لهم ، والمعنى الثاني أي      [ ص: 666 ] أمرت بإقامة الصلاة لاجتماع الناس للصلاة ، وأعلمت أن هذا على هذا المعنى من الجنس الذي أعلمنا في غير موضع من كتبنا : أن العرب تضيف الفعل إلى الأمر ، كما تضيفه إلى الفاعل ، فإذا أمر الإمام المؤذن بالإقامة جاز أن يقال : أقام الصلاة إذ هو الآمر بها ، فأقيم بأمره " .  
 1364     - أنا  أبو طاهر  ، نا  أبو بكر  نا   أحمد بن المقدام العجلي  ، نا   يزيد يعني ابن زريع  ، نا   عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي  قال : أنبأني   يزيد الفقير  ، أنه  سمع   جابر بن عبد الله  يسأل عن الصلاة في السفر ، أقصرهما ؟ قال : لا ، إن الركعتين في السفر ليستا بقصر ، وإنما القصر واحدة عند القتال ، ثم قال : "  كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقيمت الصلاة ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقامت خلفه طائفة ، وطائفة وجاه العدو ، فصلى بالذي خلفه ركعة   ، وسجد بهم سجدتين ، ثم إنهم انطلقوا فقاموا مقام أولئك الذين كانوا في وجوه العدو ، وجاءت تلك الطائفة فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجد بهم سجدتين ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم ، فسلم الذين خلفه وسلم أولئك     " قال  أبو بكر     : " قول  جابر     : إن الركعتين في السفر ليستا بقصر ، أراد ليستا بقصر عن صلاة المسافر " .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					