[ ص: 776 ] ( 121 ) باب ذكر أخبار تأولها بعض العلماء ناسخة لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المأموم بالصلاة جالسا إذا صلى إمامه جالسا .
1616 - أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا سلم بن جنادة ، ثنا ، ( ح ) وثنا وكيع سلم أيضا ، نا أبو معاوية كلاهما عن ، عن الأعمش إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس " ، قلنا : يا رسول الله ، إن أبا بكر رجل أسيف ، ومتى يقم مقامك يبك ، فلا يستطيع ، فلو أمرت عمر أن يصلي بالناس قال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس - ثلاث مرات - فإنكن صواحبات يوسف " قالت : فأرسلنا إلى أبي بكر ، فصلى بالناس ، فوجد النبي - صلى الله عليه وسلم - خفة ، فخرج يهادى بين رجلين ، ورجلاه تخطان في الأرض ، فلما أحس به أبو بكر ذهب ليتأخر ، فأومأ إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - : أن مكانك قال : فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فجلس إلى جنب أبي بكر ، أبو بكر يأتم بالنبي - صلى الله عليه وسلم - والناس يأتمون بأبي بكر رضوان الله عليه فكان هذا حديث لما مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرضه الذي مات فيه جاءه وقال في حديث وكيع أبي معاوية : ، وأبو بكر قائما . وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعدا
قال أبو بكر : قال قوم من أهل الحديث : إذا صلى الإمام المريض جالسا صلى من خلفه قياما إذا قدروا على القيام ، وقالوا : خبر الأسود وعروة عن عائشة ناسخ للأخبار التي تقدم ذكرنا لها في أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بالجلوس إذا صلى الإمام جالسا . قالوا : لأن تلك الأخبار عند سقوط النبي - صلى الله عليه وسلم - من الفرس وهذا الخبر في مرضه الذي [ ص: 777 ] توفي فيه قالوا : والفعل الآخر ناسخ لما تقدم من فعله وقوله .
قال أبو بكر : وإن الذي عندي في ذلك - والله أسأل العصمة والتوفيق - أنه لو صح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان هو الإمام في المرض الذي توفي فيه لكان الأمر على ما قالت هذه الفرقة من أهل الحديث ، ولكن لم يثبت عندنا ذلك ؛ لأن الرواة قد اختلفوا في هذه الصلاة على فرق ثلاث " .
1617 - ففي خبر هشام عن أبيه ، عن عائشة ، وخبر ، عن الأعمش إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة رضي الله عنها وقد روي بمثل هذا الإسناد عن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان الإمام ، عائشة أنها قالت : من الناس من يقول : أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومنهم من يقول : كان أبي بكر " . كان النبي - صلى الله عليه وسلم - المقدم بين يدي
1618 - أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، ثنا بذلك ، ثنا محمد بن بشار أبو داود ، نا شعبة ، عن ، عن الأعمش إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة .