( 6 ) باب ذكر من الله - عز وجل - على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - خير أمة أخرجت للناس بهدايته إياهم ليوم الجمعة ، فله الحمد كثيرا على ذلك ، إذ قد ضل [ ص: 834 ] عنه أهل الكتاب قبلهم بعد فرض الله ذلك عليهم ، والدليل على أن الهداية هدايتان على ما بينته في كتاب " أحكام القرآن " أحدهما : هداية خاص لأوليائه دون أعدائه من الكفار ، وهذه الهداية منها ، إذ الله - عز وجل - خص بها المؤمنين دون أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، والهداية الثانية بيان للناس كلهم ، وهي عام لا خاص كما بينته في ذلك الكتاب .
1726 - أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا عيسى بن إبراهيم الغافقي ، ثنا ابن وهب ، عن ، عن ابن أبي ذئب ، عن أبيه ، عن سعيد المقبري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ح ) ، وحدثنا أبي هريرة ، ثنا محمد بن رافع ، أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب المقبري ، عن أبيه ، عن ? أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " أبي هريرة ، هدانا الله له ، وضل الناس عنه ، والناس لنا فيه تبع ، فهو لنا ، ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة واليهود يوم السبت ، والنصارى يوم الأحد ، إن فيه لساعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه " . فذكر الحديث " .