الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              [ ص: 1070 ] كتاب الزكاة

              المختصر من المختصر من المسند على الشريطة التي ذكرتها في أول الكتاب .

              ( 1 ) باب البيان أن إيتاء الزكاة من الإسلام بحكم الأمينين : أمين السماء جبريل ، وأمين الأرض محمد النبي صلى الله عليهما

              2244 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا ابن علية ، حدثنا أبو حيان ، ( ح ) وحدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا جرير ، عن أبي حيان التيمي ، ( ح ) وحدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ، حدثنا أبو أسامة ، حدثني أبو حيان التيمي ، ( ح ) وحدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي ، أخبرنا محمد بن بشر ، حدثني أبو حيان ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة قال : بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما بارزا للناس إذ أتاه رجل يمشي ، فقال : يا رسول الله : ما الإيمان ؟ قال : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله ، وتؤمن بالبعث الآخر " . قال : يا رسول الله ما الإسلام ؟ قال : " أن تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان " .

              قال : يا رسول الله ما الإحسان ؟ قال : " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك " . قال : يا رسول الله متى الساعة ؟ قال : " ما المسئول عنها بأعلم من السائل ، ولكن سأحدثك عن أشراطها إذا ولدت [ ص: 1071 ] الأمة ربها " - يعني السراري - : " فذلك من أشراطها ، وإذا تطاول رعاء البهم في البنيان ، فذلك أشراطها ، وإذا صار العراة الحفاة رءوس الناس ، فذلك من أشراطها في خمس لا يعلمهن إلا الله " ، ثم تلا إن الله عنده علم الساعة إلى آخر السورة [ لقمان : 34 ] .

              ثم أدبر الرجل ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " هذا جبريل يعلم الناس دينهم "
              . هذا حديث محمد بن بشر .

              قال أبو بكر : أبو حيان هذا اسمه يحيى بن سعيد بن حيان التيمي تيم الرباب .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية