( 397 ) باب ذكر البيان أن بعض الحجر من البيت ، لا جميعه والدليل [ على ] أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أراد بقوله : وأخرجوا الحجر من البيت ، بعضه لا جميعه ، وهذا من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبنا أن الاسم باسم المعرفة بالألف واللام قد يقع على بعض الشيء .  
 3020     - ثنا   محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي  ، ثنا   وهب بن جرير  ، ثنا أبي ،      [ ص: 1414 ] قال : سمعت  يزيد بن رومان  يحدث عن  عبد الله بن الزبير  قال : قالت لي  عائشة     : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "  يا  عائشة  لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية لهدمت البيت حتى أدخل فيه ما أخرجوا منه   في  الحجر   ، فإنهم عجزوا عن نفقته ، وجعلت له بابين بابا شرقيا وبابا غربيا ، وألصقته بالأرض ، ووضعته على أساس  إبراهيم      "  قال : فكان ذاك الذي دعا  ابن الزبير  إلى هدمه ، وبنائه ، قال : فشهدته حين هدمه وبناه ، فاستخرج أساس البيت كأسنمة البخت متلائكة ، قال أبي : فقلت  ليزيد بن رومان  ، وأنا يومئذ أطوف معه أرني ما أخرجوا من الحجر منه ، قال : أريكه الآن ، فلما انتهى إليه ، قال : هذا الموضع ، قال أبي : فحرزته نحوا من ستة أذرع     .  
   3021     - وهكذا روى   موسى بن إسماعيل  ، ثنا  جرير  ، ثنا  يزيد بن رومان  عن  عبد الله بن الزبير     .  
حدثناه   محمد بن يحيى  ، ثنا   موسى بن إسماعيل  ، ورواه ،   يزيد بن هارون  ثنا   جرير بن حازم  ، ثنا  يزيد بن رومان  ، عن  عروة  ، عن  عائشة  ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها ، فذكر الحديث ، فقال : قال  يزيد     : قد شهدت  ابن الزبير  حين هدمه .  
حدثناه  الزعفراني  ، حدثنا  يزيد     .  
قال  أبو بكر     : فرواية   يزيد بن هارون  دالة على أن  يزيد بن رومان  قد سمع الخبر منهما جميعا .  
				
						
						
