( 117 ) باب قراءة المعوذتين في الصلاة ضد قول من زعم أن المعوذتين ليستا من القرآن .
534 - أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا أبو عمار ، وعلي بن سهل الرملي قالا : [ ص: 295 ] حدثنا ، حدثني الوليد بن مسلم ، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر القاسم أبو عبد الرحمن ، عن قال : عقبة بن عامر عقيب ؟ " فأجللت أن أركب مركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قال : " ألا تركب يا عقيب ؟ " فأشفقت أن تكون معصية ، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وركبت هنيهة ، ثم نزلت وركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قال : " يا عقيب ألا أعلمك ؟ " قلت : بلى ، يا رسول الله ، فأقرأني ( سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ، ثم أقيمت الصلاة ، فصلى وقرأ بهما ، ثم مر بي ، فقال : " كيف رأيت يا عقيب ؟ اقرأ بهما كلما نمت وقمت " . قدت رسول الله في نقب من تلك النقاب ، فقال : " ألا تركب يا
أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا أبو الخطاب ، نا الوليد بهذا الإسناد بمثله ، وقال : عن القاسم .
قال أبو بكر : هذه اللفظة " كلما نمت وقمت " من الجنس الذي أعلمت أن العرب يوقع اسم النائم على المضطجع ، ويوقعه على النائم الزائل العقل ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أراد [ ب ] قوله في هذا الخبر : " اقرأ بهما إذا نمت " ، أي إذا اضطجعت ، إذ النائم الزائل العقل محال أن يخاطب ، فيقال له : إذا نمت - وزال عقله - فاقرأ بالمعوذتين ، وكذاك خبر ابن بريدة ، عن : " عمران بن حصين " ، وإنما أراد بالنائم في هذا الموضع المضطجع لا النائم الزائل العقل ، إذ النائم الزائل العقل غير مخاطب بالصلاة ، ولا يمكنه الصلاة لزوال العقل . صلاة النائم على نصف صلاة القاعد