وَبِالْجَدِّ يَسْعَى الْمَرْءُ لَا بِالتَّقَلُّبِ
أَلَا يَا لَهَفَ نَفْسِي إِثْرَ قَوْمٍ هُمْ كَانُوا الشِّفَاءَ فَلَمْ يُصَابُوا
وَقَاهُمْ جَدُّهُمْ بِبَنِي أَبِيهِمْ وَبِالْأَشِقَّيْنِ مَا كَانَ الْعِقَابُ
أَعْطَاكُمُ اللَّهُ جَدًّا تُنْصَرُونَ بِهِ لَا جَدَّ إِلَّا صَغِيرٌ بَعْدَ مُحْتَقَرِ
عِشْ بِجَدٍّ وَلَا يَضُرُّكَ نَوَكٌ إِنَّمَا عَيْشُ مَنْ تَرَى بِالْجُدُودِ
عِشْ بِجَدٍّ وَلَا يَضُرُّكَ النَّ وْكَ مَا لَقِيتَ جَدًّا
بِالْجَدِّ أَجْدَى عَلَى امْرِئٍ طَلَبُهُ وَمَنْ يَطُلْ حِرْصُهُ يَطُلْ تَعَبُهُ
لَا يَرْفَعُ اللُّبُّ بِلَا جَدٍّ وَلَا يَحُطُّكَ الْجَهْلُ إِذَا الْجَدُّ عَلَا
أَرَى كُلَّ ذِي جَدٍّ يَنُوءُ بِجَدِّهِ فَلَوْ شَّاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْرَو بْنَ مَرْثَدٍ
لَا تَشْرَهَنَّ إِلَى دُنْيَا تَمَلَّكَهَا قَوْمٌ كَثِيرٌ بِلَا عَقْلٍ وَلَا أَدَبِ
وَلَا تَقُلْ إِنَّنِي أَبْصَرْتُ مَا جَهِلُوا مِنَ الْإِدَارَةِ فِي مُرٍّ وَمُنْقَلَبِ
فَبِالْجُدُودِ هُمْ نَالُوا الَّذِي مَلَكُوا لَا بِالْعُقُولِ وَلَا بِالْعِلْمِ وَالْأَدَبِ
وَأَيْسَرُ الْجَدِّ يَجْزِي كُلَّ مُمْتَنِعٍ عَلَى التَّمَكُّنِ ثُمَّ الْبَغْيِ وَالطَّلَبِ
وَإِنْ تَأَمَّلْتَ أَحْوَالَ الَّذِينَ مَضَوْا رَأَيْتَ مِنْ ذَا وَهَذَا أَعْجَبَ الْعَجَبِ
وبالجد يسعى المرء لا بالتقلب
ألا يا لهف نفسي إثر قوم هم كانوا الشفاء فلم يصابوا
وقاهم جدهم ببني أبيهم وبالأشقين ما كان العقاب
أعطاكم الله جدا تنصرون به لا جد إلا صغير بعد محتقر
عش بجد ولا يضرك نوك إنما عيش من ترى بالجدود
عش بجد ولا يضرك الن وك ما لقيت جدا
بالجد أجدى على امرئ طلبه ومن يطل حرصه يطل تعبه
لا يرفع اللب بلا جد ولا يحطك الجهل إذا الجد علا
أرى كل ذي جد ينوء بجده فلو شاء ربي كنت عمرو بن مرثد
لا تشرهن إلى دنيا تملكها قوم كثير بلا عقل ولا أدب
ولا تقل إنني أبصرت ما جهلوا من الإدارة في مر ومنقلب
فبالجدود هم نالوا الذي ملكوا لا بالعقول ولا بالعلم والأدب
وأيسر الجد يجزي كل ممتنع على التمكن ثم البغي والطلب
وإن تأملت أحوال الذين مضوا رأيت من ذا وهذا أعجب العجب