[ ص: 154 ] [ ص: 155 ] مالك ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم
وهو عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن حزم الأنصاري من بني مالك بن النجار يكنى أبا محمد ، وكان من أهل العلم , ثقة فقيها محدثا مأمونا حافظا , كان من ساكني المدينة , وبها كانت وفاته في سنة خمس وثلاثين ومائة ، وهو ابن سبعين سنة ، وقيل : سنة ست وثلاثين ، وقال بعضهم : كانت وفاته في سنة ثلاثين ومائة ، قال : كانت الواقدي لآل حزم حلقة في المسجد .
قال أبو عمر : روى عن عبد الله بن أبي بكر جماعة من الأئمة مثل مالك ، ومعمر ، ، والثوري ، وغيرهم ، وهو حجة فيما نقل وحمل ، وكان أبوه وابن عيينة من جلة أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أهل المدينة وأشرافهم ، وكان له بها قدر وجلالة ، ولي القضاء أيام [ ص: 156 ] إمرته على لعمر بن عبد العزيز المدينة ، ثم لما ولي الخلافة ولاه المدينة ، وكان لأبي بكر بنون ، منهم : محمد بن أبي بكر ، وعبد الله بن أبي بكر ، ، وكلهم قد روي عنه العلم وأجلهم وعبد الرحمن بن أبي بكر عبد الله هذا ، وكانت له ابنة تسمى أمة الرحمن ابنة أبي بكر واسم أبي بكر كنيته وسنذكر وفاته وزيادة في الخبر عنه عند ذكر رواية ابنه عنه بعد هذا في هذا الكتاب إن شاء الله .
وذكر ابن القاسم ، عن مالك ، قال : كان عبد الله بن أبي بكر من أهل العلم والبصر .
وروى ، عن أشهب مالك ، قال : أخبرني ابن غزية أن سأله : من ابن شهاب بالمدينة يفتي ؟ فأجابه ، فقال : ما فيهم مثل عبد الله بن أبي بكر ، وما منعه أن يرتفع إلا مكان أبيه أنه حي .
وقد روى عنه حديث مس الذكر ، عن ابن شهاب ، عن عروة مروان ، عن بسرة هكذا يرويه أهل الحفظ والإتقان ، عن ، عن ابن شهاب عبد الله بن أبي بكر ، عن ، عن عروة مروان ، عن بسرة ، وقد اختلف فيه عن ، ولا يصح عنه فيه إلا ما ذكرت ، وبالله التوفيق . ابن شهاب
لمالك عنه في الموطأ من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - ستة وعشرون حديثا ، منها ثمانية عشر مسندة ، منها [ ص: 157 ] اثنان ظاهر أحدهما الانقطاع وهو متصل ، وذلك حديث ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن : ليس بك على أهلك هوان . الحديث ، والآخر صحيح الانقطاع ، وهو حديث أم سلمة أبي سلمة ، عن أم سليم : في صدر النفساء قبل طواف الوداع بعد الإفاضة . وسائرها متصلة مسندة وثمانية مرسلة ، منها ثلاثة عن أبيه ، وخمسة من مرسلاته عن نفسه .