الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5248 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تغبطن فاجرا بنعمة ، فإنك لا تدري ما هو لاق بعد موته ، إن له عند الله قاتلا لا يموت " . يعني النار . رواه في ( شرح السنة ) .

التالي السابق


5248 - ( وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : " لا تغبطن " ) بكسر الموحدة وتشديد النون المؤكدة ( " فاجرا " ) أي : كافرا أو فاسقا ( " بنعمة " ) أي : بنعمة هو فيها من طول عمر أو كثرة أولاد أو سعة مال وجاه بأن تطلب زوالها عنه أو تريد مثلها لنفسك ، ( " فإنك لا تدري ما هو لاق " ) أي : ملاق في مقابلة تلك النعمة من النقمة والمحنة ( " بعد موته " ) أي : في القبر أو الحشر ( " إن له " ) أي : للفاجر ( " عند الله قاتلا " ) أي : مهلكا له أو معذبا عذابا شديدا من شأنه أن يقتل ( " لا يموت " ) . أي : لا يفنى ولا ينعدم ذلك القاتل ، بل موجود دائما ولا ينقطع أبدا ( يعني النار ) . قال الطيبي رحمه الله تعالى : هذا تفسير عبد الله ابن مريم ، راوي أبي هريرة ، كذا في شرح السنة انتهى . وقال الجزري : قيل قوله قائلا بهمزة مكسورة من القيلولة أي : مقيلا باقيا يعني تحشو معه النار ، وتقيل حيث قال وتبيت حيث بات ، وقيل : هو بالتاء المثناة من فوق أي : من تقتله أي النار ( رواه ) أي البغوي ( " في شرح السنة " ) . أي : بإسناده ، وفي الجامع : رواه البيهقي في الشعب عنه ولفظه : لا تغبطن فاجرا " بنعمة إن له عند الله قاتلا لا يموت .




الخدمات العلمية