الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5478 - وعن أنس - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " يتبع الدجال من يهود أصفهان سبعون ألفا ، عليهم الطيالسة " . رواه مسلم .

التالي السابق


5478 - ( وعن أنس عن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال : " يتبع " ) : بفتح فسكون ففتح ، وقال شارح : من الاتباع بتشديد التاء أي : يطيع ( " الدجال من يهود أصفهان " ) : بفتح الهمزة ويكسر وفتح الفاء ، بلد معروف من بلاد الأرفاض . قال النووي - رحمه الله : يجوز فيه كسر الهمزة وفتحها وبالباء والفاء انتهى . ونسخ المشكاة كلها بالفاء ، وفي المشارق بفتح الهمزة ، وقيدها أبو عبيد العكبري بكسر أوله ، وأهل خراسان يقولونها بالفاء مكان الباء ، وفي القاموس : الصواب أنها أعجمية ، وقد يكسر همزها ، وقد يبدل باؤها فاء ، وفي المغني بكسر الهمزة وفتحها ، وبفاء مفتوحة في أهل الشرق ، وباء موحدة في الغرب انتهى . وبه يعلم أن أصفهان اثنان ; فيطابق ما نقله ابن الملك من أنه قيل : المراد منه أصفهان خراسان لا أصفهان الغرب ، لكن في قوله : أصفهان خراسان مسامحة ; لأن أصفهان إنما هو في العراق ، ولكن لما كان خراسان في جهة الشرق أيضا ، وكان أشهر من العراق أضيف إليه بأدنى ملابسة ، ( " سبعون ألفا " ) ، وفي رواية : تسعون ، والصحيح المشهور هو الأول ، ذكره ابن الملك . ( " عليهم الطيالسة ) : بفتح طاء وكسر لام ، جمع طيلسان ، وهو ثوب معروف ، وفي القاموس : الطيلس والطيلسان مثلثة اللام ، عن عياض وغيره معرب ، أصله تالسان جمعه الطيالسة ، والهاء في الجمع للعجمة ، واستدل بهذا الحديث على ذم لبسه . ورواه السيوطي في رسالة سماها : ( طي اللسان عن الطيلسان ) . ( رواه مسلم ) .




الخدمات العلمية