الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
678 - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ( من أذن ثنتي عشرة سنة ; وجبت له الجنة ، وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة ، ولكل إقامة ثلاثون حسنة ) . رواه ابن ماجه

التالي السابق


678 - ( وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من أذن ثنتي عشرة ) بسكون الشين وتكسر ( سنة ) ولعل هذا مقدار مشروعية الأذان في ذلك الزمان ( وجبت له الجنة ) أي : يصادق وعد الله ورحمته " ( وكتب له بتأذينه ) أي : فقط دون صلاته ( في كل يوم ) أي : لكل أذان بقرينة قوله الآتي : ولكل إقامة ( ستون حسنة ) فيه حذف ، أو كتب له بسبب تأذينه كل مرة في كل يوم ، كذا في شرح السنة نقله ميرك ، وكتب تحته : وفيه تأمل ، ولم يظهر لنا وجهه ( ولكل إقامة ) أي في كل يوم ( ثلاثون حسنة ) ولعل وجه التصنيف في التضعيف أن الإقامة مختصة بالحاضرين ، والأذان عام ، أو لسهولة الإقامة ومشقة الأذان بالصعود إلى المكان المرتفع ورفع الصوت والتؤدة ، والأجر على قدر المشقة ، أو لإفراد ألفاظ الإقامة عند من يقول بها والله أعلم . وأما قول ابن حجر : " وظاهره أن كتابة ستين حسنة لكل أذان وثلاثين لكل إقامة خاص بمن أذن تلك المدة ، وإن لم يؤذنها لا يكتب له ذلك " . فغير ظاهر إذ جزاء الشرط تم بقوله : وجبت ، وقوله : ( وكتب ) أي أثبت له مع ذلك بتأذينه وإقامته ، إذ لا فرق بين المداومة وتركها في تحصيل أصل الثواب ، ثم هذه الكتابة زيادة على ثواب كلمات الأذان والإقامة ، فإنه يحصل لكل من تكلم بها من المجيب وغيره فلا خصوصية للمؤذن ، وأيضا لو اعتبر ثواب الكلمات لزاد على ما ذكر من الحساب ( رواه ابن ماجه ) والدارقطني ، والحاكم وقال : صحيح على شرط البخاري ، نقله ميرك عن المنذري .




الخدمات العلمية