الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
786 - عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=10357311nindex.php?page=treesubj&link=1516_22754كنت أنام بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجلاي في قبلتيه ، فإذا سجد غمزني ، فقبضت رجلي ، وإذا قام بسطتهما ، قالت : والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح ، متفق عليه .
786 - ( وعن عائشة قالت : كنت أنام ) ، أي : أضطجع على هيئة النائم ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10357312بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجلاي في قبلته ، فإذا سجد ) : أي : أراد السجود ( غمزني ) : قيل : فيه إشارة إلى أن المس غير ناقض ، والأصل عدم الحائل ، قال الطيبي : الغمز هو العصر ، والكبس باليد ، وغمزني جواب إذا ، وقوله ( فقبضت ) : عطف عليه ( رجلي ) : قال الشيخ : كذا للأكثر بالتثنية ، وكذا قولها ( وإذا قام بسطته ) : وللمستملي والحموي ، رجلي بالإفراد ، وكذا بسطتها ذكره الأبهري ( قالت : والبيوت ) : بالضم والكسر ( يومئذ ) ، أي : حينئذ ( ليس فيها المصابيح ) : فيه مقابلة الجمع بالجمع ، قال الطيبي : وفائدة نفى المصابيح اعتذار من جعلها رجلها في موضع سجود رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأما قولهما : فإذا قام بسطتهما فلتقرير رسول الله له إياها على تلك الحالة اهـ .
قلت : ولعل عذرها في تلك الهيئة من الاضطجاع ضيق المكان ، أو الاعتماد على محبة صاحب المقام ، وأما عدم المصابيح فعذر لعدم حيائها وللاستمرار على بقائها ، ( متفق عليه ) .