الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1565 - وعن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358815nindex.php?page=treesubj&link=33467_19572إذا أراد الله تعالى بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافيه به يوم القيامة " . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
1565 - ( وعن أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " إذا أراد الله ) أي : قضى وقدر . ( بعبده الخير ) أي : كله ، وفيه مبالغة لا تخفى . ( عجل له العقوبة أي : nindex.php?page=treesubj&link=33467_19572الابتلاء بالمكاره . ( في الدنيا ) لأن عذاب الآخرة أشد وأبقى . ( وإذا أراد ) أي : الله كما في نسخة . ( بعبده الشر أمسك ) أي : أخر . ( عنه ) ما يستحقه من العقوبة . ( بذنبه ) أي : بسببه . ( حتى يوافيه ) أي : يجازيه جزاء وافيا . ( به ) أي : بذنبه . قال الطيبي : الضمير المرفوع راجع إلى الله تعالى ، والمنصوص إلى العبد ، ويجوز أن يعكس اهـ . ولعل الموافاة حينئذ بمعنى الملاقاة . قال : والمعنى لا يجازيه بذنبه حتى يجيء في الآخرة متوافر الذنوب وافيها ; فيستوفي حقه من العقاب . ( يوم القيامة ) أي : إن لم يعف عنه . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) : من طريق سعد بن سنان عنه ، وقال : حسن غريب من هذا الوجه ، نقله ميرك ، وقال : وفيه نظر ، قال الذهبي : ليس بحجة .