الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1613 - عن جابر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358931لا تمنوا الموت ; فإن هول المطلع شديد ، وإن nindex.php?page=treesubj&link=32875_29509_32877من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله - عز وجل - الإنابة " . رواه أحمد .
1613 - ( عن جابر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=10358932لا تمنوا الموت ) بحذف إحدى التاءين . ( فإن هول المطلع ) بتشديد الطاء وفتح اسم مكان الاطلاع أو زمانه ، أو مصدر ميمي ، وحاصله أن ما يلقاه المريض عند النزع ويشرف عليه حينئذ . ( شديد ، وإن من السعادة ) أي : العظمى . ( أن يطول عمر العبد ) بضم الميم ويسكن . ( ويرزقه الله - عز وجل - الإنابة ) أي : nindex.php?page=treesubj&link=1969الرجوع إلى طاعة الله تعالى ودوام الحضور بالعصمة أولا أو بالتوبة آخرا في النهاية المطلع مكان الاطلاع من موضع عال يقال : مطلع هذا الجبل من موضع كذا أي : مأتاه ومصعده يريد له ما يشرف عليه من سكرات الموت وشدائده ، فشبهه بالمطلع الذي يشرف عليه من موضع عال أقول علل nindex.php?page=treesubj&link=18388_32877النهي عن تمني الموت أولا بشدة المطلع ; لأنه إنما يتمناه قلة صبر وضجر فإذا جاء متمناه يزداد ضجرا على ضجر فيستحق مزيد سخط ، وثانيا بحصول السعادة في طول العمر ; لأن الإنسان إنما خلق لاكتساب السعادة السرمدية ، ورأس ماله العمر ، وهل رأيت تاجرا يضيع رأس ماله ؟ ! فإذا بم يربح ؟ قاله الطيبـي ، وقال ميرك : يجوز أن يكون المراد من المطلع زمان اطلاع ملك الموت ، أو المنكر والنكير ، أو زمان اطلاع الله تعالى بصفة الغضب في القيامة ، أو زمان الاطلاع على أمور تترتب على الموت ، ولعله أوجه وأقرب ، وبالمقام أنسب . ( رواه أحمد ) قال ميرك : بإسناد حسن ، ورواه البيهقي أيضا .