الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1906 - وعن أبي برزة قال : قلت : nindex.php?page=hadith&LINKID=10359629يا نبي الله علمني شيئا أنتفع به ، قال : nindex.php?page=treesubj&link=18462اعزل الأذى عن طريق المسلمين " رواه مسلم ، وسنذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=76عدي بن حاتم nindex.php?page=hadith&LINKID=10359630اتقوا النار في باب علامات النبوة ، إن شاء الله - تعالى - .
1906 - ( وعن أبي برزة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10359631قلت : يا نبي الله علمني شيئا أنتفع به ) روي مجزوما جوابا للأمر ومرفوعا صفة لشيء أي : أنتفع بعمله ( قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10359632nindex.php?page=treesubj&link=18462اعزل الأذى عن طريق المسلمين " ) قيل : هو من كبار الصحابة فنبه بأدنى شعب الإيمان على أعلاها أي : لا تترك بابا من الخير ، قلت : هو في المعنى كحديث " nindex.php?page=hadith&LINKID=10355613المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " وكحديث " nindex.php?page=hadith&LINKID=10359633لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " ، ولذا قيل : أي : أذى نفسك أو الأذى هو هوى النفس فإنها معدنه ومنبعه ، قال بعضهم : وجودك ذنب لا يقاس به ذنب ، وفيه إيماء إلى أن الاحتماء أولى من استعمال الدواء ، والتخلية مقدمة على التحلية ، بل مقدمة للتحلية ( رواه مسلم ، وسنذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=76عدي بن حاتم - رضي الله عنه - اتقوا النار ) تمامه ولو بشق تمرة أي : بنصفها ، والمعنى ادفعوها عن أنفسكم بالخيرات ولو كان الاتقاء بتصدق بعض تمرة يعني لا تستقلوا شيئا من الصدقة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة أي : يطيب بها قلب المسلم أو بكلمة من كلمات الأذكار فإنها بمنزلة صدقة الفقير ( في باب علامات النبوة إن شاء الله - تعالى - ) أي : في ضمن حديث طويل لعدي مذكور في الباب لكن لفظه فمن لم يجد فبكلمة طيبة ، وكان صاحب المصابيح أتى ببعض الحديث أو بحديث مستقل هنا مناسبة لهذا الباب فعده المؤلف من باب التكرار فأسقطه واكتفى بذكره في ذلك الباب والله أعلم بالصواب .