الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2225 - وعنه ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360291nindex.php?page=treesubj&link=19737_19748_32043إذا دعا أحدكم فلا يقل : اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني إن شئت ، ارزقني إن شئت ، وليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء ، لا مكره له " ( رواه البخاري ) .
2225 - ( وعنه ) : أي : عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360292nindex.php?page=treesubj&link=32043إذا دعا أحدكم فلا يقل : اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني إن شئت ، ارزقني إن شئت " : قيل : منع عن قوله : إن شئت ؛ لأنه شك في القبول ، والله تعالى كريم لا بخل عنده ، فليستيقن بالقول ، ( وليعزم مسألته ) : أي : ليطلب جازما من غير شك ( إنه يفعل ما يشاء ) : استئناف فيه معنى التعليل ، وفي نسخة بفتح الهمزة . قال ابن الملك : بفتح الهمزة في الرواية المعتبرة مفعولا له للعزم أي : لأنه يفعل ما يشاء ، أو مفعولا به للمسألة أي ليجزم مسألته فعل ما شاء اهـ . وكونه مفعولا به غير صحيح المعنى فتأمل ( لا مكره له ) : أي : لله على الفعل أو لا يقدر أحد أن يكرهه على فعل أراد تركه ، بل يفعل ما يشاء فلا معنى لقوله : إن شاء ؛ لأنه أمر معلوم من الدين بالضرورة ، فلا حاجة إلى التقييد به ، مع أنه موهم لعدم الاعتناء بوقوع ذلك الفعل أو لاستعظامه على الفاعل على المتعارف بين الناس ، والله أعلم ( رواه البخاري ) .