الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
33 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10355612nindex.php?page=treesubj&link=18070_18075المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم " رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
33 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10355613nindex.php?page=treesubj&link=18070_18075_28649المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) : تقدم الكلام عليه ( والمؤمن ) أي الكامل ( من أمنه الناس ) : كعلمه أي ائتمنه ، يعني جعلوه أمينا وصاروا منه على أمن ( على دمائهم وأموالهم ) لكمال أمانته وديانته ، وعدم خيانته ، وحاصل الفقرتين إنما هو التنبيه على تصحيح اشتقاق الاسمين ، فمن زعم أنه متصف به ينبغي أن يطالب نفسه بما هو مشتق منه ، فإن لم يوجد فيه فهو كمن زعم أنه كريم ولا كرم له . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ) : قال في التصحيح : هذا الحديث لم يكن بهذا السياق في واحد من الكتب الستة ، بل هو مقطع فيها ، فتقدم في الصحيحين منه من حديث عبد الله بن عمرو : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10355527المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) وباقيه جاء مقطعا في السنن من [ ص: 108 ] حديث فضالة ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، لكن الحديث بجملته رواه الحاكم في مستدركه بإسناده على شرط مسلم عن فضالة بن عبيد ، وساقه بلفظه ، إلا أنه قدم المؤمن في روايته على المسلم ، وهو حديث جليل اشتمل على أصول كثيرة في الدين يطول ذكرها .