الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
427 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، nindex.php?page=hadith&LINKID=10356496أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ فقال : ما هذا السرف يا سعد قال : nindex.php?page=treesubj&link=22631أفي الوضوء سرف ؟ ! قال : " نعم ! وإن كنت على نهر جار ) رواه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
427 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد ) : أي : ابن أبي وقاص ( وهو يتوضأ ) : الجملة حال ؛ يعني وهو يسرف في وضوئه إما فعلا كالزيادة على الثلاث ، وإما قدرا كالزيادة على قدر الحاجة في الاستعمال ( فقال ) : عليه الصلاة والسلام ( " ما هذا السرف " ) بفتحتين ; بمعنى الإسراف ( " يا سعد ؟ " ) خاطبه
[ ص: 421 ] للزجر أو للتنبيه على أن الإسراف يعد من البعد أو التقريب والتلطف معه ، وهذا أقرب وبجوابه أنسب ( قال : nindex.php?page=treesubj&link=22631أفي الوضوء سرف ؟ ) بناء على ما قيل : لا خير في سرف ولا سرف في خير ، فظن أن لا إسراف في الطاعة والعبادة . قال : " نعم " فيه إسراف ( " وإن كنت على نهر " ) بفتح الهاء وسكونها ( " جار " ) فإنه فيه ( إسراف الوقت وتضييع العمر ، أو تجاوزا عن الحد الشرعي كما تقدم ، وقال الطيبي هو تتميم لإرادة المبالغة أي : نعم ذلك تبذير وإسراف فيما لم يتصور فيه التبذير فكيف بما تفعله ؟ ويحتمل أن يراد بالإسراف الإثم . ( رواه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ) وسنده حسن .