الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4854 - وعن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ما كان الفحش في شيء إلا شانه ، وما كان الحياء في شيء إلا زانه " . رواه الترمذي .

التالي السابق


4854 - ( وعن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ما كان الفحش ) أي : القبيح من الكلام ( في شيء ) أي : في أمر من الأمور ( إلا شانه ) ، أي : عيبه الفحش ، والأظهر أن المراد بالفحش العنف لما في رواية عبد بن حميد والضياء عن أنس أيضا : ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه . ( وما كان الحياء في شيء إلا زانه ) . أي زينه . قال الطيبي : قوله : في شيء فيه مبالغة أي : لو قدر أن يكون الفحش أو الحياء في جماد لزانه أو شانه ، فكيف بالإنسان . اهـ . ويمكن أن يكون المراد بشيء شيئا يتصور فيه الفحش والحياء ، فكأنه قال : ما كان في أحد ( رواه الترمذي ) . قال ميرك : وإسناده صحيح ، وفي الجامع الصغير رواه أحمد ، والبخاري في الأدب ، والترمذي وابن ماجه لكن بزيادة : " قط " بعد كل من قوله : ( في شيء ) .

[ ص: 3048 ]



الخدمات العلمية