109 - حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، ثنا ، قال : سمعت عبد الملك الماجشون مالكا ، يقول : " قتل عثمان - رضي الله عنه - ، فأقام مطروحا على كناسة بني فلان [ ص: 79 ] ثلاثا ، فأتاه اثنا عشر رجلا ، فيهم جدي مالك بن أبي عامر ، ، وحويطب بن عبد العزى ، وحكيم بن حزام ، وعبد الله بن الزبير وعائشة بنت عثمان ، معهم مصباح في حق فحملوه على باب ، وإن رأسه يقول على الباب طق طق حتى أتوا به البقيع ، فاختلفوا في الصلاة عليه ، فصلى عليه أو حكيم بن حزام - شك حويطب بن عبد العزى عبد الرحمن - ثم أرادوا دفنه ، فقام رجل من بني مازن فقال : والله لئن دفنتموه مع المسلمين ، لأخبرن الناس ، فحملوه حتى أتوا به إلى حش كوكب ، فلما دلوه في قبره صاحت عائشة بنت عثمان ، فقال لها ابن الزبير : أسكتي فوالله لئن عدت لأضربن الذي فيه عيناك ، فلما دفنوه وسووا عليه التراب قال لها ابن الزبير : صيحي ما بدا لك أن تصيحي ، قال مالك وكان - رضي الله عنه - ، قبل ذلك يمر بحش كوكب فيقول : عثمان بن عفان " قال ليدفنن ههنا رجل صالح أبو القاسم : " الحش : البستان " .