( 237 ) حدثنا ، حدثني أبي ح ، وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا محمد بن علي الصائغ المكي قالا : ثنا يحيى بن معين ، ثنا محمد بن جعفر شعبة ، عن ، قال : سمعت سماك بن حرب عباد بن حبيش ، يقول : قال : جاءت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو رسل [ ص: 100 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم بعقرب فأخذوا عمتي وناسا فلما أتوا بهم النبي صلى الله عليه وسلم صفوا له فقالت : يا رسول الله ، نأى الوافد وانقطع الولد وأنا عجوز كبير وما بي من خدمة ، فمن علي من الله عز وجل عليك ، قال : ومن وافدك ؟ قالت : عدي بن حاتم قال : أي الذي فر من الله ورسوله ، قالت : فمن علي فلما رجع ورجل إلى جنبه ترى أنه عدي بن حاتم علي فقال : سليه حملانا ، قالت : فسألته فأمر بأتان فقلت : لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها ، فقالت : ائته راغبا أو راهبا ، فقد أتاه فلان فأصاب منه ، وأتاه فلان فأصاب منه ، فأتيته ، فإذا عنده امرأة وصبيان أو صبي فذكر قربهم من النبي صلى الله عليه وسلم فعرفت أنه ليس ملك كسرى وقيصر فقال : يا عدي ، " ما أفرك أن يقال : لا إله إلا الله فهل من إله إلا الله ؟ ما أفرك أن يقال : الله أكبر فهل من شيء أكبر من الله ؟ " فأسلمت فرأيت وجهه استبشر وقال : " إن المغضوب عليهم اليهود وإن الضالين النصارى " ثم جاءه ناس فسألوه فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " أما بعد ، فلكم أيها الناس أن ترضخوا من الفضل ، ارتضخ امرؤ بصاع ببعض صاع بقبضة " قال شعبة : وأكثر علمي أنه قال : بتمرة بشق تمرة ، إن أحدكم لاقي الله فقائل : ألم أجعلك سميعا بصيرا ، ألم أجعل لك مالا وولدا فماذا قدمت ؟ فينظر من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ، فلا يجد شيئا فلا يتقي النار إلا بوجهه ، ، إني لا أخشى عليكم الفاقة ، لينصرنكم الله ، وليعطينكم أو ليفتحن لكم حتى تسير الظعينة بين فاتقوا النار ولو بشق تمرة ، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة الحيرة ويثرب أخوف ما تخاف على ظعينتها السرق " سمعت