[ ص: 144 ] ( 306 ) حدثنا محمد بن محمد التمار ، ثنا ، ثنا أبو الوليد الطيالسي أبو عوانة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن قال : عمران بن حصين ياأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد فلما سمع ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حثوا المطي وعرفوا أنه عند قول يقوله ، قال : " أتدرون أي يوم ذاكم ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : " ذاك يوم ينادى آدم ، فيناديه ربه ، فيقول : يا آدم ، ابعث بعث النار فيقول : يا رب من كم ؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة " ، فأبلس القوم حتى ما ضحكوا بضاحكة ، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بأصحابه ، قال : " اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده ، إنكم لمع خليقتين ما كانتا في شيء قط إلا أكثرتاه يأجوج ومأجوج ، ومن هلك من بني آدم " ، فسري عن القوم بعض الذي يجدون ثم قال : " اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده ، " ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة . كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسير ، وقد تقارب من أصحابه ، فرفع صوته بهاتين الآيتين :