[ ص: 219 ] حبيب بن أبي فضالة ، عن عمران بن حصين
( 547 ) حدثنا ، زكريا بن يحيى الساجي ، قالا : ثنا وأحمد بن زهير التستري ، ثنا محمد بن بشار ، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري صرد بن أبي المنازل ، قال : سمعت حبيب بن أبي فضالة المكي ، قال : جالس فذكروا عنده الشفاعة ، فقال رجل من القوم : يا وعمران بن حصين أبا نجيد ، لتحدثونا بأحاديث ما نجد لها أصلا في القرآن ، فغضب وقال لرجل : قرأت القرآن ؟ قال : نعم ، قال : وجدت فيه صلاة المغرب ثلاثا ، وصلاة العشاء أربعا ، وصلاة الغداة ركعتين ، والأولى أربعا ، والعصر أربعا ؟ قال : لا ، قال : فعمن أخذتم هذا الشأن ؟ ألستم أخذتموه عنا ، وأخذناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أوجدتم في كل أربعين درهما درهما ، وفي كل كذا وكذا شاة ، وفي كل كذا وكذا بعيرا كذا ، أوجدتم في القرآن ؟ قال : لا ، قال : فعمن أخذتم هذا ؟ أخذناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخذتموه عنا ، قال : فهل وجدتم في القرآن عمران بن حصين وليطوفوا بالبيت العتيق وجدتم هذا طوفوا سبعا ، واركعوا ركعتين خلف المقام ، أوجدتم هذا في القرآن ؟ عمن أخذتموه ؟ ألستم أخذتموه عنا ، وأخذناه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ؟ أوجدتم في القرآن لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام ؟ قال : لا ، قال : إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا جلب ولا جنب " ، أسمعتم الله يقول لأقوام في كتابه : ولا شغار في الإسلام ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين حتى بلغ فما تنفعهم شفاعة الشافعين . قال حبيب : " أنا سمعت يقول الشفاعة " . لما بني هذا المسجد مسجد الجامع ، قال