( 488 ) حدثنا ، ثنا علي بن عبد العزيز حرمي بن حفص العتكي ، ثنا ، ثنا محمد بن عبد الله بن علاثة عبد العزيز بن عمر ، عن خالد بن اللجلاج ، حدثه اللجلاج ، أخبره أنه كان قاعدا في السوق فمرت امرأة تحمل صبيا ، فثار الناس وثرت ، فسرنا فانتهينا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول : " من أبو هذا معك ؟ " ، فسكتت ، فقال شاب حذاءها : أنا أبوه يا رسول الله فأقبل عليها فقال : " من أبو هذا معك ؟ " ، فسكتت ، فقال الفتى : يا رسول الله إنها حديثة السن ، حديثة عهد بخربة ، وليست تكلمك ، وأنا أبوه يا رسول الله ، فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بعض أصحابه كأنه يسألهم عنه ، فقالوا : ما نعلم إلا خيرا أو نحو ذا ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أحصنت ؟ " ، قال : نعم ، فأمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يرجم ، فخرجنا به فحفرنا له حتى أمكنا ، ثم رميناه بالحجارة حتى هدأ ، ثم انصرفنا إلى مجالسنا ، فبينا نحن كذلك إذ جاء شيخ يسأل عن المرجوم ، فقمنا إليه فأخذنا بتلابيبه فانطلقنا به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقلنا : يا رسول الله هذا جاء يسأل عن الخبيث ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مه ، " ، فانصرفنا مع الشيخ فإذا هو أبوه ، فانتهينا إليه فأعناه على غسله وتكفينه ودفنه ، قال : وما أدري قال الصلاة عليه أم لا هو أطيب عند الله من ريح المسك . أن أباه