( 570 ) حدثنا ، ثنا هاشم بن مرثد الطبراني ، ثنا آدم بن أبي إياس شيبان ، عن ، عن عبد الملك بن عمير أبي سلمة ، عن ، قال : أبي هريرة أبو بكر ، فقال : " ما أخرجك يا أبا بكر ؟ " ، قال : خرجت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والنظر في وجهه والتسليم عليه ، فلم يلبث أن جاء عمر ، فقال : " ما أخرجك يا عمر ؟ " ، قال : الجوع ، قال : " وأنا قد وجدت بعض الذي تجد " ، فانطلقوا بنا إلى وكان رجلا كثير الخيل والشياه ، ولم يكن له خادم ، فأتوه فلم يجدوه ووجدوا امرأته فقال : " أين صاحبكم ؟ " ، قالت : انطلق غدوة ليستعذب من الماء من قناة بني فلان ، فلم يلبث أن جاء بقربة ثم وضعها ، ثم أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلزمه ويفديه بأبيه وأمه ، فانطلق بهم إلى ظل حديقته فبسط لهم بساطا ، ثم انطلق إلى نخلة فجاء بعذق ، فقال رسول [ ص: 257 ] الله - صلى الله عليه وسلم - : " فهلا تنقيت من رطبه ؟ " ، فقال : أردت أن تحسون من رطبه وبسره ، فأكلوا وشربوا من ذلك الماء ، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري ، " ، انطلق فضع لهم طعاما ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا تذبح ذات در " ، فذبح لهم عناقا أو جديا ، ثم أتاهم فأكلوا . هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ، هذا الظل البارد والرطب الباد عليه الماء
فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هل لك من خادم ؟ " ، قال : لا ، قال : " فإذا أتانا سبي فائتنا " ، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسان ليس لهما ثالث ، فقال : " اخترهما " ، فقال : يا رسول الله خر لي ، فقال : " المستشار مؤتمن ، خذ هذا فإني قد رأيته يصلي ، واستوص به معروفا " ، فأتى امرأته فحدثها حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقالت : ما شيء هما به قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير من عتقه ، قال : فهو عتيق ، فقال : " إنما يسأل عنه من لم يسم الله على أوله ولم يحمد الله على آخره ، فأما من سمى في أوله وحمد في آخره فقد أدى شكره أبو سلمة بن عبد الرحمن " . خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، في ساعة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد ، فأتاه