( 430 ) حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي ، ثنا ، ثنا محمد بن أبي عمر العدني ، عن يحيى بن سليم عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن ، عن شهر بن حوشب ، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين ظهراني أصحابه يقول : أسماء بنت يزيد ، وسأحكي لكم من نعته ما لم يحك الأنبياء قبلي لقومهم : يكون قبل خروجه سنون خمس جدب حتى يهلك كل ذي حافر " فناداه رجل فقال : يا رسول الله فبم يعيش المؤمنون ؟ قال : " بما يعيش به الملائكة ، ثم يخرج وهو أعور وليس الله بأعور ، وبين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب ، أكثر من يتبعه اليهود والنساء والأعراب ، يرون السماء تمطر وهي لا تمطر ، [ ص: 170 ] والأرض تنبت وهي لا تنبت ، ويقول للأعراب : ما تبغون مني ؟ ألم أرسل السماء عليكم مدرارا ؟ وأحيي لكم أنعامكم شاخصة دراها ، خارجة خواصرها ، دارة ألبانها ؟ وتبعث معه الشياطين على صورة من قد مات من الآباء والإخوان والمعارف ، فيأتي أحدهم إلى أبيه أو أخيه أو ذوي رحمه فيقول : ألست فلانا ؟ ألست تعرفني ؟ هو ربك فاتبعه ، يعمر أربعين سنة ، السنة الأولى كالشهر ، والشهر كالجمعة ، والجمعة كاليوم ، واليوم كالساعة والساعة كاحتراق السعفة في النار ، يرد كل منهل إلا المسجدين " ، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ، فسمع بكاء الناس وشهيقهم ، فرجع إليهم فقام بين أظهرهم فقال : " أبشروا ، فإن يخرج وأنا بين أظهركم فالله كافيكم ورسوله ، وإن يخرج بعدي فالله خليفتي على كل مسلم " أحذركم المسيح وأنذركموه ، وكل نبي قد حذر قومه ، وهو فيكم أيتها الأمة . "