( 956 ) حدثنا ، ثنا علي بن عبد العزيز أبو نعيم ، ثنا محمد بن أيوب أبو عاصم الثقفي ، ثنا ، قال : عامر الشعبي أخت فاطمة بنت قيس فقلنا : يا الضحاك بن قيس فاطمة حدثينا حديثا سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : نعم فأطعمتنا رطبا ، وسقتنا شرابا ، وقالت : ، فقال : " أيها الناس ، إنما أجلسني خبر " قالت : وفي غير الساعة التي كان يجلس فيها " أن خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فجلس على المنبر ، فعاذ الناس به ولاذوا به تميم الدار دخل علي اليوم في الهاجرة أو في الظهيرة ، فأخبرني أن بني عم له ألقتهم سفينة لهم في البحر على جزيرة ولا يعرفونها ، فخرجوا فيها يمشون ، فلقوا شيئا لا يدرون رجلا هو أو امرأة مما عليه من الشعر ، فقالوا : من أنت ؟ قالت : أنا الجساسة ، قالوا : أخبرينا ، [ ص: 386 ] قالت : لا أخبركم ولا أستخبركم ، إن كنتم تريدون الخبر فعليكم بهذا الدير ، وأشارت إلى دير في الجزيرة غير بعيد ، فانطلقنا نمشي حتى دخلنا فإذا رجل موثق بحديد كبير ثقيل ، وإذا هو مسند ظهره إلى سفح جبل ، قال : من أنتم ؟ قلنا : أناس من العرب ، قال : ما فعل النبي الأمي صلى الله عليه وسلم الذي ينتظر ؟ قلنا : قد خرج ، قال : فما فعل نخل بين عمان وبيسان ؟ قلنا : كهيأته يطعم ويثمر ، قال : فما فعلت عين زغر ؟ قلنا : كما هي ، قال : فما فعلت بحيرة الطبرية ؟ قلنا : ملأى ، فضرب بيده بطن قدمه وقال : إني لو قد خرجت من مجلسي هذا لم أدع في الأرض بقعة إلا وطئتها ، إلا مكة ، وطيبة ، قال : ثم زفر فسار في الجبل ، ثم وقع ، ثم سار أخرى أبعد من ذلك ، ثم وقع ، ثم سار الثالثة فذهب في الجبل ، ثم وقع " ، قال : قلنا : ما له لا بارك الله فيه ، وكأنه سر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك قوله : مكة ، وطيبة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " طيبة - مرتين - لا يدخلها الدجال ، ليس منها نقب إلا عليه ملك شاهر السيف ، ومن نحو اليمن ما هو " ، ثم قال بيده " وكم قميصه قريب من ثلاثين مرة من نحو العراق ، وما هو قريب من ثلاثين مرة " . انطلقت أنا ورجل حتى دخلنا على