حديث أبي عمرة الأنصاري واسمه أسيد بن مالك
في الزيادة في تبوك وما أبان الله عز وجل
من دلالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بها غزوة
52 - حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي الدمشقي ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر ، حدثني أبي عن عبد الله بن العلاء ، الزهري ، قالا : ثنا والأوزاعي قال : حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قال : حدثني أبي قال : " : عمر بن الخطاب عمر ؟ " قال : تدعو الناس ببقايا أزوادهم ، ثم تدعو لنا فيها بالبركة ؛ فإن الله تعالى يشبعنا بدعوتك إن شاء الله ، قال : وكأنما كان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غطاء فكشف ، فدعا بثوب فأمر به فبسط ، ثم دعا [ ص: 304 ] الناس ببقايا أزوادهم فجاءوا بما كان عندهم ، فمن الناس من جاء بالجفنة من الطعام أو الحفنة ، ومنهم من جاء بمثل البيضة ، فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضع على ذلك الثوب ، ثم دعا فيه بالبركة ، وتكلم ما شاء أن يتكلم ، ثم نادى في الجيش فجاءوا ثم أمرهم فأكلوا وطعموا وملئوا أوعيتهم ومزاودهم ، ثم دعا بركوة فوضعت بين يديه ، ثم دعا بماء فصبه فيها ، ثم مج فيها وتكلم بما شاء الله أن يتكلم ، ثم أدخل خنصره فيها ، فأقسم بالله : لقد رأيت أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تفجر ينابيع من الماء ، ثم أمر الناس فشربوا وسقوا وملئوا قربهم وأداويهم ، ثم ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه ، ثم قال : " أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأن يا رسول الله ، إذا نحن نحرنا ظهرنا ثم لقينا عدونا غدا ونحن جياع رجال ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فما ترى يا محمدا عبده ورسوله ، لا يلقى الله - عز وجل - بهما أحد إلا دخل الجنة على ما كان من عمل " . كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة غزاها فأصاب الناس مخمصة ، فاستأذن الناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نحر بعض ظهورهم ، فهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأذن لهم في ذلك ، فقال