الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  عراك بن مالك عن حكيم بن حزام

                                                                  3125 - حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث ، حدثني عبد الله بن المغيرة ، عن عراك بن مالك أن حكيم بن حزام قال : كان محمد صلى الله عليه وسلم أحب رجل من الناس إلي في الجاهلية ، فلما نبئ صلى الله عليه وسلم وخرج إلى المدينة شهد حكيم الموسم وهو كافر ، فوجد حلة لذي يزن تباع ، فاشتراها ليهديها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدم بها عليه المدينة ، فأراده على قبضها هدية فأبى ، فقال : " إنا لا نقبل من المشركين شيئا ، ولكن إن شئت أخذتها منك بالثمن " . فأعطيته إياها حين أبى علي الهدية فلبسها ، فرأيتها عليه على المنبر ، فلم أر شيئا أحسن منه يومئذ ، ثم أعطاها أسامة بن زيد ، فرآها حكيم على أسامة ، فقال : " يا أسامة ، أنت تلبس حلة ذي يزن ؟ " فقال : نعم ، والله لأنا خير من ذي يزن ، ولأبي خير من أبيه . قال حكيم : " فانطلقت إلى أهل مكة أعجبهم بقول أسامة " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية