[ ص: 274 ] 296 - الحارث بن سرار الخزاعي
3395 - حدثنا ، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ح . وحدثنا محمد بن أبي عتاب أبو بكر الأعين ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني ، ح . وحدثنا محمد بن أحمد الحمال الأصبهاني ، ثنا محمد بن عيسى الزجاج ، قالوا : أنا محمد بن سابق ، ثنا عيسى بن دينار المؤمن ، حدثني أبي أنه سمع الحارث بن سرار الخزاعي يقول : ، فأقررت بها ، فقلت : يا رسول الله ، أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة ، فمن استجاب لي منهم جمعت زكاته ، فترسل يا رسول الله رسولا لإبان كذا وكذا يأتيك ما جمعت من الزكاة . فلما جمع " قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام ، فدخلت فيه وأقررت به ، ودعاني إلى الزكاة الحارث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليه ، احتبس عليه الرسول فلم يأته ، فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخط من الله ومن رسوله صلى الله عليه وسلم ، فدعا سروات قومه ، فقال لهم : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وقت لي وقتا يرسل إلي رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة ، وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلف ، لا أرى حبس رسوله إلا من سخطة كانت ، فانطلقوا فنأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم . وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الوليد بن عقبة الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة ، فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق ، فرق فرجع ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي . فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إلى الحارث ، وأقبل الحارث بأصحابه حتى إذا [ ص: 275 ] استقبل البعث ، وفصل من المدينة لقيهم الحارث ، قالوا : هذا الحارث ، فلما غشيهم قال لهم : إلى من بعثتم ؟ قالوا : إليك . قال : ولم ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث ، فرجع فزعم أنك منعت الزكاة وأردت قتله . فقال : لا والذي بعث الوليد بن عقبة محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق ما رأيته ولا أتاني ، وما أقبلت إلا حين احتبس علي رسولا خشية أن يكون سخطة من الله ومن رسوله عليه السلام " . فنزلت الحجرات : ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين إلى هذا المكان : فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم .