سليمان بن زيد بن ثابت  عن أبيه 
 4887  - حدثنا  الحسين بن إسحاق التستري  ، ثنا فروة بن عبد الله بن سلمة الأنصاري  ، بالأبواء ، ثنا هارون بن يحيى الحاطبي  ، ثنا زكريا بن إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت  ، عن أبيه إسماعيل  ، عن عمه سليمان بن زيد بن ثابت  ، قال : قال  زيد بن ثابت   : غدونا يوما غدوة من الغدوات مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى كنا في مجمع طرق المدينة ، فبصرنا بأعرابي أخذ بخطام بعيره حتى وقف على النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن حوله ، فقال : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " كيف أصبحت ؟ " قال : ورغا البعير ، وجاء رجل كأنه حرسي ، فقال الحرسي : يا رسول الله هذا الأعرابي سرق البعير ، فرغا البعير ساعة  [ ص: 142 ] وحن ، فأنصت له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمع رغاءه وحنينه ،  فلما هدأ البعير أقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - على الحرسي فقال : " انصرف عنه فإن البعير شهد عليك أنك كاذب " فانصرف الحرسي ، وأقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - على الأعرابي فقال : " أي شيء قلت حين جئتني ؟ " قال : قلت : بأبي أنت وأمي اللهم صل على محمد  حتى لا تبقى صلاة ، اللهم بارك على محمد  حتى لا تبقى بركة ، اللهم سلم على محمد  حتى لا يبقى سلام ، اللهم وارحم محمدا  حتى لا تبقى رحمة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله جل وعز أبداها لي والبعير ينطق بعذره ، وإن الملائكة قد سدوا الأفق " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					